“منذ اختياري للتمريض، كنت أسمع هذا السؤال يتكرر كلما ذكرت تخصصي:”أنتي بتصيرين ممرضة؟ كويتية؟
وكأن الجمع بين الهويتين أمرٌ مستغرب أو خارج عن المألوف. ولم يكن السؤال وحده ما يثير الانتباه، بل تلك النظرة الممزوجة بين الدهشة والتردد، وربما حتى شيء من الشفقة والاستنقاص . كأن التمريض لا يليق بالكويتية، أو أن الممرضة الكويتية اختارت طريقاً غير مألوف وغير مناسب لانها “كويتية
“لكنني كنت دائمًا أجيب بكل ثقة وفخر : “نعم، سأصبح ممرضة
التمريض بالنسبة لي ليس مجرد وظيفة أؤديها، بل هو نداء داخلي، رسالة إنسانية قبل أن تكون مهنية. اخترت أن أكون في هذا المكان، حيث الألم حاضر والراحة مطلوبة، حيث تُقاس القلوب بقدرتها على العطاء، لا بالألقاب ولا بالمظاهر. نعم، أنا الممرضة الكويتية التي تقف بجوار مريضٍ يتألم، والتي تعتني بكبار السن بيدين عطوفتين ، والتي تبتسم لطفل خائف قبل عملية، بكل حب وصدق
كنت أدرك منذ البداية أن الطريق لن يكون سهلاً، لا بسبب التمريض، بل بسبب الصورة الذهنية في المجتمع. كيف لمجتمعنا، الذي طالما افتخر بالكوادر الطبية، أن يتردد في منح الممرضة او الممرض الكويتي نفس المكانة والاحترام؟ لماذا كان يُنظر لي كأنني أقل من غيري، فقط لأني اخترت التمريض مهنة ورسالة؟
لكن… شيئًا بدأ يتغير.
عندما بدأت بالعمل في الفترة الأخيرة، بدأت أشعر باختلاف النظرة. أصبحت أرى احتراماً في العيون بدلاً من الاستغراب، وتقديراً بدلاً من التشكيك، بل وفخراً صادقاً من المجتمع حين يعلم أنني ممرضة كويتية. هناك من بدأ يربت على كتفي ويقول: “كفو عليچ… نفتخر فيچ بنيتنا و الله يكثر من امثالج.” وهناك من يرى فيني صورة ابنته أو أخته التي يتمنى أن تكون في موقع العطاء والخدمة التي انا عليها الآن
هذا التحول ليس بسيطاً، إنه نتيجة لسنوات من الجهد، من التضحيات التي قدمها الممرضون والممرضات، خصوصاً في الأزمات، حين ظهر التمريض كخط الدفاع الأول. المجتمع بدأ يرى، ويفهم، ويحترم
اليوم، لا أقول فقط أنني ممرضة كويتية، بل أقولها بصوت عالٍ وفخرٍ لا يُخفى
أنا كويتية .. ممرضة .. وأفتخر
أفتخر بأن أكون في قلب الخدمة، وأن أمثّل وطني في أعظم رسالة عرفتها الإنسانية: الشفاء والعطاء
PROUD wish you all the best!
Nurses are the heart of healthcare.
فخورين فيكم
فخورين فيكم وبالعكس نتمنى نشجيع اكثر للممرضه الكويتيه
فخورين فيكم طبعا ومهنة عظيمة
Proud of you all the way🤍
فخورين فيج وموفقه حبيبتي 💗✨
التمريض مهنة إنسانية تستحق الدعم من الحكومة والمجتمع. مهنة التمريض تتطلب عمل دؤوب وجهد كبير للحصول على أفضل رعاية تمريضية وخدمة إنسانية. عندما نستوعب أبعاد هذه المهنة الشريفة، سنجد أنها تستحق الإشادة من خلال التقدير المعنوي والدعم المادي.
(سطام العويد-٢٠١٣)
أعمالنا التمريضية والإنسانية والجوانب الأخرى المضيئة من أعمال اجتماعية ونفسية تخدم المريض، بالإضافة إلى التكاليف الإدارية لا يمكن أن ينجزها إلّا أصحاب الهمم العالية. الله هو العالم بما نقوم به ونظرة المريض كفيلة برفع المعنوية واستمرار العطاء.
المشكله إمّا أنه لا يوجد كشّاف (إعلام) يبرز دور التمريض أو أن المجتمع لا يستوعب أبعاد مهنتنا الإنسانية.
كل الشكر والتقدير لهؤلاء الجنود المجهولين ولمن
عمل في تخصص التمريض رغم كل الصعوبات والنقص الحاد ناهيك عن صعوبة المهام والواجبات الملقاه على عاتقم إلّا أنهم بذلوا الغالي والنفيس لإرضاء حاجات المريض.
واحنا نفتخر فيج وبالتوفيق
💐💐