عندما قرأت سؤال الأستاذ/علي الهاشمي: لو سُنحت لكم الفرصة للكتابة عن التمريض، هل ستُبادرون؟
أجبت بلا تردد ، نعم سنكتُب ، حتى و إن لم يستجب المسئولون، حتى و إن لم نلقَ اهتماماً من الآخرين، سنكتُب ،، لنشعُر ببعضنا البعض، لندعَم بعضنا البعض، و ليعلَم الطاقم التمريضي أن طموحنا واحد و أن أحلامنا متشابهه و آلامنا مُشتركة.
فشكراً للأستاذ على هذه الفرصة ، و شكرا لوقتكم حيث تقرأون رسالتي..
ببساطة، جُلّ طموحاتنا -و أعلم جيدا أنها مُشتركة- تتمثل بنقاطٍ بسيطة طالما تمنيناها، و انتظرناها و لا زلنا ننتظر، رغم بساطتها إلا أننا نحتاجها بقوة و تُشكّل فارق، و لعل هذه الرسالة تصل لمن هم خارج نطاق التمريض أيضاً و لعل القادم أفضل و أجمل ..
احتياجنا الرئيسي يا كرام هو التقدير و الاحترام، نحنُ نعمل بوظيفة تكاد تكُن هي الأهم،إلا أننا لا نلقى من التقدير للجهد الذي نبذله إلا من رؤساءنا و بعض المراجعين و القلة القليلة من المسئولين!
من قال أننا على الهامش؟ من قال أننا أقل أهمية من موظفي الدولة الآخرين؟
الممرض اليوم يُعطي العناية ، يرعى المرضى، يسمع شكواهم، يخفف آلامهم، يتابع بعناية حالتهم الصحية، و يكتب خطة خاصة بكل مريض تسمى (الخطة التمريضية) يفحص بدقة و يدوّن حالة المريض الحيوية مرتين على الأقل في اليوم، يعطي جرعات الدواء بأنواعها و طرقها المختلفة، أتعتقدون أن الأمر ليس مُعقّدا؟
أتحدث عن نموذج الممرض العادي في الجناح ، خمسة أو ستة مرضى ، مُضادات حيوية مختلفة، تختلف طريقة تحضيرها، جرعات مختلفة، أعمار مختلفة، لمرضى لديهم ثقافات مختلفة و أتَوْا من بيئات مختلفة..
هل لا زلتم تعتقدون أنه من السهل ذلك؟ إذاً دعوني أضيف
قد تكون جرعات الدواء في الأوقات ذاتها! ذلك يتطلب من الممرض أكثر من يدين تعمل، تركيزٌ عالٍ جداً ، و لا تنسَوا تدوين بيانات كل مريض و شرح لحالته بعد ذلك..
هذا جزء من دور أفراد التمريض في الجناح فما بالك بفريق العناية المركزة أو الحوادث ، فَهُم في حالٍ آخر ،،إنهم علاوةً على ما سبق يعانون من ضغط نفسي هائل لشعورهم بالمسئولية لحماية أرواح المرضى، إنهم في يقظة دائمة و مراقبة مستمرة و دقيقة من بداية يوم العمل لنهايته..
ألا يستحق ذلك التقدير و أن نعتبر التمريض من المهن الشاقة؟
بلى والله ؛ لمن يُخلصون بالعمل هو كذلك.
الاحتياج الآخر البسيط .. هو النظر في إنسانية القوانين (الوضعية)التي وُضعت منذ عشرات السنين..
استخدام الهاتف غير مسموح، تناول الطعام و الشراب له وقتٌ محدد و محدود، مكانٌ معيّن يفتقر للراحة، و فترة لا تتجاوز العشرون دقيقة، الزي موحّد باللون الأبيض (سهل الاتساخ صعب التنظيف)إجباري للجميع أياً كانت منطقة العمل،خصم أجور (الخفارات) و مقابل دوام الليل من الإجازات السنوية بما في ذلك الإشراف، الإجازات العرضية لا تنطبق على الممرضين رغم قانونيتها بقانون العمل الكويتي، المكافآت السنوية للموظفين مستحقي الامتياز الفعليين (محدودة) بعدد معين هو المسموح به و ما دون ذلك على الورق فقط، العمل الإضافي خلال الجائحة إجباري و المقابل المادي يأتي بعد انقضاء ستة شهور و ربما أكثر ،
هل عليّ أن أُكمل؟ أم ظننتُم أنها النهاية؟
ألم يحِن الوقت لنتحدث عن ذلك جميعاً؟
ألم يحِن الوقت للإلتفات لنا (بإنسانية) ؟
نحنُ نشعر أننا مُجنّدون في أماكننا، نعمل تحت ضغطٍ هائل لا يعلم به إلا الله ، بكَينا مراراً لعدم قدرتنا على التواصل مع أبنائنا و أهالينا و نحنُ منهمكين بالعمل ، نقلق إن كان قد أصابهم أذى و لا نملك من الأمر شيء، بكينا لعدم قدرتنا على الشعور بالراحة إزاء أبسط حقوقنا كمُوظفين، لماذا التمريض؟!!
يعمل في وزارة الصحة في الكويت موظفين آخرين ، مهن كثيرة يعملون بمراكز العناية و الأجنحة و المعامل (المختبرات) و المراكز الصحية، لا يواجهون ما نواجه و لا يعانون ما نُعاني..
على الصعيد العالمي، عملتُ في الولايات المتحدة حوالي الثلاث سنوات، الممرضات يرتدين ما يحببن، يأكلن الشطائر و يتقاسمنها مع صغار المرضى، يُجبن على الهاتف حين ورود مكالمة طارئة و يطلُبن الأذن من المرضى بطريقة لطيفة، كنتُ معهم و لم يعترض مريضٌ قط على ما نعمل، نجيب على الهاتف على عجل ، نُقدّر ثقة الإدارة بنا و نُقدّر وقت المريض الذي بدوره قد يسألنا : every thing is OK؟
ذلك يجعلنا نشعر بتحسن فعلا .
لم نؤذي أحداً، و لم نُعرقل العمل، كنا نرتدي زيّاً موحّداً أيضاً (Scrub suits) عليه صور ملونة، و رسوم متحركة تجذب صغار الأطفال نحونا و نحببهم بالتمريض، و لم يؤثر ذلك الزي سلبا على نفسياتنا حين يتسخ هندامنا و لا نعرف كيف ننظفه..
كنا نشعر أن مبنى المستشفى هو منزلنا الآخر و بالمقابل يزيد عطاؤنا، كنا نشعر أننا في بيوتنا و لسنا ضيوفٌ ثقال، أو بالأحرى جنودٌ مجنّدين .. أنا أعتذر على الإطالة
لكنّ قلبي يحمل الكثير و أطمح للكثير .. أُحب التمريض و أتمنى أن تكون أحوالنا أفضل، ختاما لكم شكري و تقديري و أتمنى الدعم من الجميع.. و النظر في أمرنا و حقوقنا ..
مقال وصف المعاناة اللي نواجهها كممرضين. رغم إن الحل سهل لكن ما ادري ليش مصعبينه. نتفاءل خير بالمستقبل.
يعطيج العافية ، مقال وصف حالة الممرضين ، وعسى يوصل صوتنا وناخذ التقدير الي نستحقه
مقالة جميلة…حقوق هذي المهنة تحتاج الى دعم من الجهات المختصة.
من وين نبلش عن ظلم هذه المهنه في الكويت.
لكم كل الاحترام و التقدير على ما تبذلونه من تضحيات و اتمنى من اعماق قلبي النظر في موضوعكم،دور الهيئة التمريضية دور اساسي في اي قطاع صحي،،لكم منا جزيل الشكر ،،مقالة رائعة و اتمنى ان تصل الي المسئولين و انا ينظر في حالكم❤️❤️
كلامك صحيح… انتوا فعلا بتتعبوا كتير جسديا ونفسيا وغير الضغط الي كان ومازال عليكم في فتره الوباء.. الله يعينكم ويقويكم ويحفظكم وإن شاء الله الله راح يكرمكم بالي يسمع ويقدر ويعطيكم مطالبكم.
اللهم آمين و جميع ممرضين العالم 🤲🏻🌸🌸 شكرا لتعليقك و دعائك الجميل ❤ ممتنين لكم
اي يا اختي كلامج هذا ذكرني بوايد اشياء كنا فعلا محتاجين لها بس ما كان في اي احد يسمع لنا اذا ابدينا وجهة نظرنا وكان وقتها في احد من الافراد الله يسامحها تقول لا تطولون لسانكم وكنا بس نقول حاضر حتى لو انظلمنا
كل شي كان ممنوع وكاننا في العسكريه بالانضباط حتى المرضيه اللي من حقنا كنا نترجاهم يعطوننا وكانت فلانه من الناس تردنا وتقول حتى اذا كنتي تعبانه اشتغلي
كل شي نتحاسب عليه مع اني كنت احب شغلي واحترم كل اللي فيه واراعي ضميري وكل من يشوفني ما يصدق اني ممرضه كويتيه
كان كل اهتمامي بشغلي وبدوامي وبمرضاي الى درجه اني اهملت بيتي بعض الشئ
وكنت اتاخر بالدوام اخلص الشغل اللي ماكان المفروض اخلصه بروحي وبالنهايه اللي ما اشتغل يتكافأ احسن منا هذا اللي يعور القلب وكنت اشوف في ناس ما تستحق بس لانهم يحبونهم يعطونهم اللي يبونه
والحمدلله على كل حال قلبي متروس مابي اطول عليج
اتمنى ان الكل يحس فينا
مع اني متقاعده حاليا بس كسرت خاطر نفسي
لكِ كل التقدير و الاحترام اختي العزيزة 🌸 لعل الأجيال القادمة يتغير حالها لأفضل حال و لعل القادم للممرضين أجمل ،قوانين الإدارة الحالية و إن كانت تحتاج الكثير من التغيير أفضل من السابق بلا شك، ورؤساءنا الحاليين يرغبون بالتغيير و التطوير و يسعون لتفعيله👍🏻 و مشوار الألف ميل أنتم من بدأتموه.. شكرا لكم
فعلًا شي يحر القلب، شكرًا لكم على هـٰذي المقالة الي أرجو بصدق أن تؤخذ بعين الاعتبار وتكون بوابة النقلة النوعية والتطور للتمريض عندنا، الله يكتب أجركم ويبرد على قلبكم
اللهم آمين 🌸
كُل مُر سيمُر بإذن الله .. شكرا لدعمكم و دعائكم
فعلا مقالة♡ تلامس واقع التمريض بدولة الكويت..والتحديات والمعوقات والمعاناة..والمقارنة ليست فقط مع الدول الأجنبية..بل أيضا بالمقارنة مع دول الخليج مثل قطر والامارات وعمان وغيرها التي ارتقى
فيها مستوى مهنة التمريض ولهم قدر كبير من الاحترام وأصبحت مهنة التمريض عندهم مهنة جاذبة ..و للأسف مهنة طاردة في دولتنا ..
صحيح، و لعل الجائحة تكون نهاية المعاناة و لعل أصواتنا تصل لولاة الأمر ،، شكرا لدعمكم و لكم التقدير 🌸🌸
شكراا ليلى 👏👏👏👏
الشكر موصول لكم و لوقتكم و دعمكم 🌸🌸 ممتنة
فعلاً الكلام يجسد معاناة التمريض وفي اشياء أكثر من جذي ، المهنه جداً مرهقه وهذا غير ضغط الادارة اللي مفروض اهي اللي تكون تخفف على الموظف مو تزيد عليه كافي الاحتراق الوظيفي اللي يخلي الواحد يداوم وكله مشاعر سلبيه ولكن مجرد مادخل المستشفى لازم يمثل انه ايجابي عشان يخفف على المريض من الناحيه النفسيه ويصير اقوى، اتمنى يتم تغير التمريض بالكويت للافضل واقرب مثال التمريض السعودي في تطور دائم .
شكراً ليلى
المهنة مرهقة جداً الحقيقة ، لكن أملنا بالله كبير و لعل القادم من أمر التمريض خير 🤲🏻 و صاحب
المعروف لا يقع 👍🏻😊 إيجابيتج من صنائع المعروف 🌸🌸
تسلم يمينج على هالكلام اللي صج يعبر عن معاناة التمريض وشكثر احنا نبذل مجهود مو الكل يقدره ” اتمنى انه هالكلام يكون نقطة التحول في حال التمريض بالكويت ويتحسن وضع الممرضين
إذا جهل أهل الأرض جهودكم ف رب الأرض يراها 🌸🌸 ألف شكر
احسنت اخت ليلى على تجسيد واقع مهنة التمريض بالكويت .
من متى تمريض امريكا بدا وايت هم الان
ومتى نحن بدانا واين نحن الان ؟
و أنتم أهل الإحسان 🌸 الله كريم و بإذن الله تتعدل الأحوال ، شكرا لمرورك
فعلياً كل كلمة انقالت وكل حرف انكتب صحيح ١٠٠٪ ويعبر عن اللي بداخلنا .. اتمنى لو يتم النظر بهالمقاله واخذها بعين الاعتبار وتحسين البيئه الوظيفيه لانه احنا ك ممرضين نعاني جداً ودائماً في حالة الاحتراق الوظيفي .. برافو ليلى
بإذن الله صوتنا يوصل و الأهم نسند بعضنا و نقدّر بعضنا ❤ و لج كل التقدير يا بطلة العناية بمستشفى جابر و لكل الزميلات 🌸🌸