مهنة التمريض ومتطلبات سوق العمل

من الجميل جدا ان أجد مساحة للكتابة لطالما كنت احلم بتلك الفرصة، شكرا للقائمين على هذه الصفحة لإتاحة لنا الفرصة للتعبير عن امتنانا الكبير لهذه المهنة التي جعلتني مميزة، لطالما سعيت جاهدة ان امثلها برقي من خلال عطائي المهني.

لقد وجدت بهذه المهنة احترام كبير من اسرتي، واشكر الله انهم الداعم الأول لي بكل خطواتي المهنية، مهنة جميلة صقلت شخصيتي واتاحت لي فرصة التعرف على تصنيف الاولويات في العمل وحددت لي ايطار العمل بكل حيثياته واهمية تطوير المهارات والاستمرار بالتعليم لتقديم ما يجب تقديمه في ايطار التطور المستمر في المهنة، فعلوم التمريض تحتاج منا الى الاستمرار وعدم التوقف في العلم، كما ان الخبرة العملية مطلوبة بنفس اتجاه العمل التمريضي.

التمريض في 1962 اختلف كثيرا عما هو في 2022، حيث ان مهام العمل التمريضي بتطور مستمر بما يتناسب مع سوق عمل  التمريض اليوم ممكن دراستة بكل اريحية بما يتناسب مع طموح الشباب وايطار المجتمع الكويتي مثال على ذلك توفر دراسة التمريض المدرسي ،وإتاحة فرص عمل تمريضية للعمل في شركة نفط الكويت بالإضافة الى العمل في عدة وزارات بالدولة ليست مقتصرة على وزارة الصحة بل هناك فرص الالتحاق بالعمل التمريضي بوزارة الدفاع والداخلية لتلبي احتياجات المرضى في جميع القطاعات الصحية والأمنية والعسكرية والتربوية هذا التطور الملحوظ انما هو قفزة كبيرة في توفير فرص عمل مناسبة

ونتأمل الى مزيد من برامج التطوير الي صقل مهارات افراد التمريض كإدخال بعض التخصصات التي تزيد من فرص العمل في قطاع التمريض الكويتي لاستقطاب الطلبة للالتحاق بمهنة التمريض ليغطي العجز الذي يواجه قطاعات الدولة السابق ذكرها

 عند احداث موجه وباء كرونا لوحظ ان الايدي العاملة للتمريض من الجاليات الأخرى التي تخدم قطاعات الدولة بدأت بالهجرة منذ بداية الجائحة ولله الحمد لولا وجود كلية التمريض ومعهد التمريض لتغطية هذا العجز ليعيد التوازن في المستشفيات والمدارس للوقوف امام مواجهه التعامل مع الوباء، وفتح اقسام طواريء بصورة عاجلة رغم وجود عجز بسبب الهجرة لتتخطى هذه الازمة التي تعتبر عالمية لوجود نقص في التمريض.

يحتاج التمريض في الكويت الى الدعم المعنوي لدعم وتشجيع الطاقات الشبابية بالعمل والنظر الي كمية العقبات التي تواجههم والنظر في ابعاد هذا الاحتواء المعنوي الذي يدفع لتقديم المزيد من التميز، هذا الدعم سوف يدفع الى مسيرة التطوير في كثير من الجوانب المعلقة، هناك مساعي جميلة نتأمل ان يصل مسئولينا الكرام الى تحقيقها.

كما يحتاج الي النظر في زيادة الجهود لنشر توعوي للمجتمع بالمزايا التي تقدمها الدولة بزيادة الحوافز للالتحاق في تخصص التمريض والدعم المستمر في تعليم الموظف لتكملة دراساته العليا لتحقيق جميع جوانب التطور المهني الذي يجعل من التمريض في اعلى معايير الجودة العالمية المنافسة لسوق العمل.

مساعدة رئيسة التمريض

فاطمة العبدالله